السبت، 25 أكتوبر 2008

قلـمي العنيــــد


ذاكرتي صغيرة لا تتسع سوى فرحة واحدة و بضعة آهات
أصابعي لا تتقن العزف كي أعزف لحن الوفاء
و صوتي لا يصلح كي اشارك عصفور الصباح الغناء
دموع تنساب بلا أسباب
و آهات تخرج بلا أوجاع
و جوراح تنزف دون جراح
أبحث عن اسرار لما أشعر به
أترك اناملي تعبث بقلمي كما تشاء
لعلها تسطر لي بعض الرموز المفهومة
و لكني سرعان ما احضر الممحاه كي ازيل كل ما قاله قلمي قبل ان أراه
ما عدت أدري هل أخشاك يا قلمي ؟
أم أخشى حروفك المؤلمة ؟
أم اخشى سطورك القاسية ؟
تركتك كي ترسم لي زهرة أسمو بأريجها
و أحلق في سماء عطورها
و لكنك سطرت آهات قاسية
حسنا فلنبدأ من جديد....
سأمسك بك و أعلمك رقصة مختلفة
نرقصها سوياً فوق اوراقي البيضاء
سأغمض عيناي و أتركك بجانبي قليلا
و أهديك جناحيّ...
و ادعك تحلق في السماء كما تشاء
و تأتي لي بلوحة رائعة
أرى فيها الشمس بجانب القمر في الفضاء
و حولهما هالة من ضياء . تكونها نجوم السماء
و بداخل هذه الهالة زهرة جميله
فهي حلمي البعيد
فلتشكله لي ايها القلم العنيد بأروع زهرة تراها عيناي
فلنبدأ الآن ..........
و بعد صمت قليل يصاحبه سكون تام
أمسكت بقلمي من جديد كي نبدأ رقصتنا معاً
في انتظار لوحتي الجميله ... و لكنه لم يبدأ بعد
يالك من قلم عنيد
فلتخبرني ماذا تريد
أتريد دموعاً و آهات ؟
أتريد ضلال الطرقات ؟
اتفضل أن نحيا أموات ؟
لا أيها القلم العنيد
لن أدعك تسيطر على احلامي بالآهات
فاما ان ترسم لي ما أريد
و اما سالقي بك و أحضر قلما جديد
فلتختار ماذا تريد
ايها القلم العنيد

خارج عن المألوف ( هذيان فتاة تتمنى العشق )


ذهبت الى غرفتي مبكرا على غير العادة
و أطفأت جميع الانوار و لكن لم تكن غرفتي مظلمة بعد..
حيث شعاع نور خافت يأتي من شرفتي
حاملا معه عبق الازهار
و مشاعر عده تتزحلق على جليد الفكر
تستعرض ذاتها ببريق غريب
تهمهم باغنية غير مفهومة اللغة
و لكن لحنها يروق لي و لقلبي الصغير
و تلمس جميع احاسيسي بعمق شديد
فإذا بي من دون ان ادري أذهب الى شرفتي
متطلعة لذلك الضوء الجميل
فإذا هو بضياء القمر المعتاد و لكنه اليوم
خارج عن المألوف
فقد اعتدت حين أنظر اليه ارى به
باقة حزن خفية تختبئ خلف جماله
و لكنه اليوم لم يكن كذلك
فقد رأيت به فرحة عاشق
يريد ان يرسل لكل الناس رسالة عشق
فعجبت لأمر ذلك القمر في هذه الليلة
و خروجه عن المألوف بالنسبة لي
هل يعشق القمر حقاُ و يذوب عشقاً
هل يعشق تلك النجمة الجميلة التي بجانبه ؟
انها تضحك ايضا و تغني ببريقها غنوة عشق
اشعر اني لا ارى الا هما فقط في الفضاء
هل يعقل هذا؟؟؟
القمر يعشق نجمة السماء؟

ام ان هذا قد يكون رساله عاشق في الارض...
و فقط يحملها القمر؟
ترى من ذلك العاشق الخرافي ..
الذي يلمس مشاعره ضياء القمر
و يرسل رسائله لجميع من في الكون؟

و ترى هل يرى محبوبته كتلك النجمة الرائعة ببريقها اللامع ؟


ياله من شعور جميل .......
جعلني اتمنى العشق كثيرا
كي اصبح نجمة في السماء ...
نعلو بالحب كما تشاء

و بعد قليل
ذهبت الى فراشي و ادركت ان ما كل هذا الا ...
( هذيان فتاة تتمنى العشق كي تصبح به خارج عن المألوف )

أصعب وداع


اصعب وداع دي من اكتر الحاجات اللي كتبتها و قريبة من قلبي جدا

لسه فاكراها من ايام ثانوي و بحب اقراها كتير اوي

رغم اني كتبت بعدها حاجات تانية كتير اوي و منها الاجمل بس دي غير كل اللي كتبته








الوردة دبلت و الحب ضاع
و الدمعة سالت..يوم الوداع..

وردة الحب الجميلة شهدت على حبي ليك
شهدت على مشوار حياتنا
من يوم ما كانت بذرة عليلة..
و زرعتها انت بايديك

و أول يوم في عمرها .. كان اجمل يوم في حبنا
ميل حبيبي على غصنها
ضحك شويه .و قاللها..
كتبت اسمي و اسمها
و حاسبي علينا من الهوا
ليجرح قلبي و قلبها

ميلت و قلت يقول لها
تميل بعيد علشان بغير من حبها
ضحك عليا و راح لها
و ميل قوي على غصنها
و شفا يفه لمست سطحها

بصيت أنا من غير كلام
و شفايفي راسمة الابتسام

قرب و قاللي بضحكته..
لازم حبيبتي احبها
بصيت بعيد ..راح بص لي
وقاللي بردو هاحبها
ده اسمك هو اسمها
لازم حبيبتي احبها

ضحكنا سوا و ضحكت لنا
نسينا همومنا و جرحنا

و جت بسرعة نسمة هوا
فكرتنا بالمعاد
الوقت عدى و جت خلاص لحظة بعاد

سابني و راح و قال لها
حاسبي يا وردة على قلبها
و رحت أنا و قلت لها
حاسبي يا وردة على حبنا

مشينا سوا و جت لحظة الافتراق
زعلنا قوي و قلنا لازم حبنا ...
يفضل هناك على غصنها.

فرقت بينا الظروف و بعدت بينا الليالي
مرت الأيام و الليالي و رحنا سوا في نفس المعاد
ما كنتش اعرف انه هييجي
بس كان إحساس غريب بيقول هييجي
و رحنا سوا في نفس المعاد
كان اللقى برضه هناك
لكن الزمن غير حاجات
وردة الحب الجميلة دبلت خلاص و اتكسرت
كان جاي يقول لي ابعد
و كنت جاية أقول له يبعد
و لما شفنا الوردة دبلت
سكتت قلوبنا و الدمعة نزلت
و عرفنا خلاص ان ده اصعب وداع

الوردة دبلت و الحب ضاع
و الدمعة نزلت يوم الوداع

الجمعة، 24 أكتوبر 2008

تلك التي صدقت غدر الزمان


قال لي حان اللقاء

و غداً يكون يوم اللقاء

لم تنم عيني لحظة

و لم تهدأ لي مهجة من الخفقان

لم أعد اصدق

هل ستتحقق كل الاماني

و سيوفي وعده لي زماني؟؟

غردت كل الطيورِ على الاغصان

و عزفت اعذب الالحان

و غنت اجمل الاغاني



عجباً لي ماذا دهاني

طاردني طيفه ليلي و نهاري

و امتلك قلبي ووجداني

انتظر طويلا و بي النيران

و ذهبت اليه يوم اللقاء

تحت تلك الشجرة الخضراء

و لكن عجباً......!!!

لقد حل السكون على المكان

و تركت كل الطيور الاغصان

و أمتلا القلب بالاحزان

و شعرت بغربة بين الاوطان

ياللعجب

هل يمكن لقلبه النسيان؟؟؟

لم أدري ماذا أعاني

لقد حذرني قلبي و نهاني

من أن أصدق غدر الزمانِ

أشجاني القلب و أبكاني

و تذكرت كل الاماني

و ضاع الكلام من لساني

و عرف كل الكون بياني



تلك التي صدقت غدر الزمان

و أبكت الطيور على الاغصان

لم تكن تدري ماذا تعاني

لا تدري انه الجنان

ان تصدق غدر الزمان


فتلك التي صدقت غدر الزمان

و ابكت الطيور على الاغصان

ليلة أمس


ليلة أمس
كان مساء مظلم ملون بآفة الضحك و ممزوج بقليل من خفة الظل و الرقصات المنبثقة نسيباً من ومضات النجوم و جمال لامع من تلك الشهب البعيدة و ليل بلا قمر بعد ما ذهب بعيدا عن سمائي رغم وجوده و اضاءته الملحوظة في السماء....
.
في هذه اللحظات لاح تفكيري بشظاياه المتنناثرة الى ذكرى بلا صور , ذكرى مشوهة تعتري ثقوباً تكاد ان تكون سراباو أوجاع مستترة في ثنايا قلبي الجريح تخترق فؤادي لتوقف نبضاته بنوع ٍمن الحيوية و السرعة
.
اما طابع الضحك ما زال يهتف بوجوده على وجهي ، بينما طلاسم العقل ما زالت تحضر لي شعوذة جديدة لرسم الحزن ِالذي مزق ذلك القلب قديما ً..
مازال صراعي بين ابتسامة وجهي و آلام قلبي و آهاته قائما
.
فان في قلبي آلاماً كفيلة باختلاق هذيان جديد يخلق بداخلي نوعاً من الخلل و عدم التوازن و شعور بالاختناق لكل احلامي البعيدة و يصيبني اليأس و الملل
يالها من جراح قاسية تصطفي وحدة ليلي لتغزو ابتساماتي و تزيلها بلا رفق لتبدلها بدموع حارقة
.
مشاعر عدة تداهمني كثيرا في ليلي و لكن ليلة امس ليست كليل سبقيا إلهي كيف لي ان اكون في منتهى السعادة و بعد دقائق قليلة اتحول الى هذا الحال و انعى تلك اللحظات السعيدة
.
اصبحت لا ادري ايمكن ان يدفعني هذا الامر الى الماً لا نهاية له ام انه سيزول بمجرد ظهور شعاع شمسي في السماء
ما اطولها من ليلة يكاد ينتهي العمر قبل ان تنهيها شمس السماء
فقد أحالتني من فتاة صغيرة تداعب ومضات النجوم المتراقصة الى امرأة عجوز يكاد الظلام يخنقها ليحيلها الى جثة لا نبض فيها ولا روح
ليلة أمس
ما اقساها من ليلة تكاد تسرق مني آمالي البعيدة لتسحقها و ما تترك لي منها الى بقايا ذكرى مشوهة
ليلة تدمر كل ما بقلبي من افراح لتخلق مكانا جديدا لاستوطان الاحزان بقلبي
تدق الساعات كالمعتاد و لكن بلا جدوى فرغم اختلاف دقائقها الا انها قد توقفت بقلبي الجريح
رجاء يا شمس السماء اقتربي لكي تذيبي تلك الآهات بآشعتك الملونة
اقتربي قبل ان يستسلم القلب اليها و يتحول عمري الى ليلة لا فجر لها
اقتربي يا شمس السماء فانا فتاة اضعف من قسوة الظلام و آلام الجراح
اقتربي بشعاعك الجميل لتعيدي لي عمري الذي كاد ان ينتهي بمرور تلك اللحظات المؤلمة
.
فرغم دموعي و جراحي في انتظار شعاع الشمس ليجفف تلك الدموع على وجنتي و يعيد لي بسمتي التي اغتصبتها تلك الليلة القاسية
فرجاء يا شمس السماء اقتربي

انا و حلمي و انكساري

كبداية ، لا بدّ أن يحين الوقت...
أظن وكثير من الظن إثم ، أنني مصابة بحالة متقدمة من الإصرار ، أخاف الخسارة وأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أحقق النصر
لذلك قد يكون بحثي عن شيء جديد مجرد رد فعل على خسارة مسبقة ، كنت أحاول جاهدة أن أنجزها ، ودون أن أدرك حتى ، صفعني القدر ليوقظني...
ليس كل ما نخطط له قابل للإنجاز ، هناك اشياء تحدث بترتيبات غير منطقية في وقتها ثم يمر الوقت لنكتشف أنها ما كانت لتكون أكثر منطقية من ذاك...
لذلك هذه المرة سأستسلم ، لا لأنني ما عدت أوقن بقوتيً ، وإنما ليقيني أن هناك رسالة مشفرة ستصل قريبا ، و ستمنحني تفسير منطقي لكل ما حدث وكل ما سيحدث...
أحيانا نظن أن الألم عقاب الهي على ذنب ما كنا قد اقترفناه ، فنغرق أنفسنا بوابل من الاسئلة والتحقيقات التي قد لا نجد لها أي إجابة منطقية حتى ، لنكتشف بعد برهة من الزمن أن الألم دواء فعّال لضعف في اليقين...
هو فقط يعيد إلينا الثقة بكل تلك الاشياء الخفية التي قد نكون لبرهة نظن أننا أكبر منها جميعاً ، وأننا نملك زمام الامور ، وأن مجرد التخطيط قادر أن يحقق لنا النصر في أي معركة كانت...
أنا أحد هؤلاء...
كنت أظن أن أوراقي و إبتساماتي البسيطة ، هي سبيلي لتحقيق كل أحلامي ، لأجدني هناك عالقة مع رزمة من الأوراق والتخطيطات التي لم تتحقق . أنا فقط كنت قد نسيت أن هناك قوة احتاج إليها دائماً لأرسم احلامي على جدار غير قابل للهدم ،.جدار ملون بألوان القدر...
أنا فقط... هذه المرة بكل بساطة سأستسلم لقوة أكبر من كل أوراقي و أحلامي ، سأستسلم وابحث عن طريق اخر أظن أنه هذه المرة سيهديني جداراً غير قابل للهدم ، جداراً قوياً بإرادتي وإرادة القدر...
انا فقط...سأترنح مع الريح ، ولن أقف منتصبة في عاصفة أعلم يقيناً أنها ستكسرني نصفين، سأترنح ذهاباً وإياباً علّي أجدني في زاوية ما كنت أجهل أنها موجودة حتى...
سأساند احلامي ، ولن أقف في دروبها عثرة، وسأساند نفسي ولن أقف في دربي عثرة، يكفيني أنني في نهاية أمسيتي سألقي رأسي فوق وسادتي ولديّ من العمل والترتيب ما يكفي ،وابتسامة صغيرة اهداني حلمي اياها ، ويقين مطلق يغمر نفسي، أنني لن أكون هذه المرة وحيدة ...
كنهاية، ..سأنتظر هدية القدر..