الجمعة، 24 أكتوبر 2008

انا و حلمي و انكساري

كبداية ، لا بدّ أن يحين الوقت...
أظن وكثير من الظن إثم ، أنني مصابة بحالة متقدمة من الإصرار ، أخاف الخسارة وأحاول بكل ما أوتيت من قوة أن أحقق النصر
لذلك قد يكون بحثي عن شيء جديد مجرد رد فعل على خسارة مسبقة ، كنت أحاول جاهدة أن أنجزها ، ودون أن أدرك حتى ، صفعني القدر ليوقظني...
ليس كل ما نخطط له قابل للإنجاز ، هناك اشياء تحدث بترتيبات غير منطقية في وقتها ثم يمر الوقت لنكتشف أنها ما كانت لتكون أكثر منطقية من ذاك...
لذلك هذه المرة سأستسلم ، لا لأنني ما عدت أوقن بقوتيً ، وإنما ليقيني أن هناك رسالة مشفرة ستصل قريبا ، و ستمنحني تفسير منطقي لكل ما حدث وكل ما سيحدث...
أحيانا نظن أن الألم عقاب الهي على ذنب ما كنا قد اقترفناه ، فنغرق أنفسنا بوابل من الاسئلة والتحقيقات التي قد لا نجد لها أي إجابة منطقية حتى ، لنكتشف بعد برهة من الزمن أن الألم دواء فعّال لضعف في اليقين...
هو فقط يعيد إلينا الثقة بكل تلك الاشياء الخفية التي قد نكون لبرهة نظن أننا أكبر منها جميعاً ، وأننا نملك زمام الامور ، وأن مجرد التخطيط قادر أن يحقق لنا النصر في أي معركة كانت...
أنا أحد هؤلاء...
كنت أظن أن أوراقي و إبتساماتي البسيطة ، هي سبيلي لتحقيق كل أحلامي ، لأجدني هناك عالقة مع رزمة من الأوراق والتخطيطات التي لم تتحقق . أنا فقط كنت قد نسيت أن هناك قوة احتاج إليها دائماً لأرسم احلامي على جدار غير قابل للهدم ،.جدار ملون بألوان القدر...
أنا فقط... هذه المرة بكل بساطة سأستسلم لقوة أكبر من كل أوراقي و أحلامي ، سأستسلم وابحث عن طريق اخر أظن أنه هذه المرة سيهديني جداراً غير قابل للهدم ، جداراً قوياً بإرادتي وإرادة القدر...
انا فقط...سأترنح مع الريح ، ولن أقف منتصبة في عاصفة أعلم يقيناً أنها ستكسرني نصفين، سأترنح ذهاباً وإياباً علّي أجدني في زاوية ما كنت أجهل أنها موجودة حتى...
سأساند احلامي ، ولن أقف في دروبها عثرة، وسأساند نفسي ولن أقف في دربي عثرة، يكفيني أنني في نهاية أمسيتي سألقي رأسي فوق وسادتي ولديّ من العمل والترتيب ما يكفي ،وابتسامة صغيرة اهداني حلمي اياها ، ويقين مطلق يغمر نفسي، أنني لن أكون هذه المرة وحيدة ...
كنهاية، ..سأنتظر هدية القدر..

ليست هناك تعليقات: