السبت، 18 يوليو 2009

روحٌ تسكنني







أجد صعوبة في التنفس في البعد عنك بكل الحالات
رئتاي باتت تستنشق هواءاً جافاً....
يتخذني من الداخل كملجأ للتنهيدات الهاربة من وجع الفراق
انقلب رأساً على عقب متناسية الوجع
و أفرغ ذاكرتي اليابسة في حقل قمح طاهر
و اطلب من كل ذكرى بها ان تجر طريقها وحدها لخمس دقائق ثم تعود
و أدعو من الله أن تضل كل الذكريات طريق عودتها إليّ








كل عدسات أطباء العيون فسدت
لا أجد بها ما يعيد لي الرؤية بشكلها الصحيح
بت ارى في كل رجال الكون وجــهه هو فقط
الوجــه العنيد الذي طالما اسقط قلبي مني حين النظر اليه
الوجه المربك حد التعلثم
صار تطاردني عيناه المزروعتان في كل وجه انظر اليه

لن احتاج الى عدسات فاسدة بعد اليوم
فانا لا يهمني هويــة من أمامي
يكفيني حباً ان أرى خيــاله بهم






انا لست ممن يجيدوا تعدد الاحاسيس في آن واحد
و لكني اليــوم و لأول مرة زارتني البسمة و الدموع معاً و لسببٍ واحد
و لكن حتماً الابتسامات تغلب كعادتها / خاصة لو كان سببها رحمة الله بنا
فالاشياء الصغيرة قد لا نعلم قيمتها مبكراً
و لكن من الواجب علينا عند اكتشافها ان نبتسم
انا الآن أضحك بملء قلبي و كأنني ارقص بمفردي في عالم صمم لي وحدي
و أردد منذ الصباح ( شكراً يا رحمن يا رحيم )
شكراً بحجم السماء عدد ما بها من ارواح تسكنها




أعترف انني بدأت أشعر بالضعف في بعدك
أتنفسك بعمق / و أيضاً بمشقة الغياب
آمنت بك اكسجيناً منحني الحياة
الى أن غادرت و سلبت مني اولى مقاومات الحياة
بي رغبة الآن في الانتقام
و لكن الانتقام الهادئ لمن نحب قد لا يفي بالغرض
و ايضاً الاستسلامات المتتالية بكل وهن مرهقة جداً
ما على الآن الا ان أسكب مشاعري في قالبٍ دائري
يخلو من الزوايا الضيقة التي يسكنها حبك
و اردد بكل طمأنينة / انني نجحت في التخلص منك
رغم يقيني التام انك عالق بكل جزء في جسدي

هناك تعليق واحد:

الفارس الشاعر الباكى يقول...

انت ليه مش قادر تفهم
ان فبعدك قلبى بيحزن
وانه بيبقى شاغلنى عليك


وبفضل اعد اليوم بالثانيه
وتفوت لحظه بعد التانيه
وانا محتار وبفكر فيك


ايوه عشان بهواك بجنون
بزعل لما عليك بيهون
قلبى وترضى تسيبه حزين


اه لو تيجى دلوقت تشوفه
وهو بيكتم فيا انين
صرخة حزنه وضعفه وخوفه
صرخة قلب وحيد مسكين


تايه بيدور على حضنك
اعد يحلم انه يضمك
أول مايشوفك ويقولك
كنت فين وسايبنى لمين