صفحة حنيني ليس بصفحة بيضاء
و انما هي بين الوردي و الاسود و تدرجاتهما معا
وردية جدا في وقت الصباح و بمرور الدقائق يختلط صفائها بسواد يشوبها
أستيقظ عادة مبكرا جدا رغم سهري الدائم كل ليلة
و كأنه وقت الحنين قد حان
تتخلل مسام جسدى رائحة الماضي ....
انها رائحة مميزة اعرفها جيدا فهي خليط بين الطفولة و النقاء
و البراءة و الحب
و حكاياتي و اختي كل مساء
فكم كنت اعشق احاديثها المستمرة كل ليلة
و التي دوما ما تنتهي بشجار عنيف يتبعه صوت ضحكاتنا المرتفع
حتى ان يصل لغرفة امي فتخبرنا بانها مازالت مستيقظة و كان يجب علينا ان ننام منذ ساعتين او أكثر
فنكتم ضحكاتنا بداخلنا بصعوبة كي لا تسمعنا امي
و نغمض عينانا لننام
فتيقظني اختي مرة اخرى فهي لم تسطيع النوم بدون أن تكمل حديثها معي
و اخبرها انني مرهقة و على ان أنام الآن
و نعود لشجارنا مرات و مرات و في كل مرة يتبعها الضحكات ...
يا الهي ...
و كأنني طفلة حتى الآمس و فقط اليوم قد كبرت
و أحن ايضا لصديقتي العنيدة
فهي كما يقولون مستبدة جدا تفعل فقط ما تريد
تبكي بشده حينما تحزن و تأتي الي تناديني فتجدني انا ايضا ابكي فتضحك
و تخبرني بانها تعلم سبب بكائي و هو ان صديقي المشاغب الصغير فك ضفائري كعادته
و أنني أخشى ان تراني امي
فنمسح دموعنا معا و تأتي هي لتعيد لي تصفيف شعري
و لكن لا تعجبني طريقة تصفيفها فامي تجيد صناعة ضفائري
و تحاول مرات عدة رغبةً في أن ترضيني الى ان اوافقها اخيرا .......
و نعود لالعابنا الطفولية اليومية مرة اخرى
فلحظات حنيني حينئذٍ تجبرني على الابتسام بقوة
و أحن الى أشياء كثيرة لن استطيع ذكرها الآن قد افعل بعد
و لكنها اشياء كثيره جدا منها ما يجعلني ابتسم
و منها ما يجبر دموع عيني على السقوط
و منها و منها ............
و كل شئ سجلته في صفحة حنين بين صفحات دفتري الاحمر
هناك 3 تعليقات:
كلامك جميل قوي قوي
انتي تحفة و احساسك يجنن بجد
و تعبيراتك جامدة طحن
فنانة من يومك يا بت يا بوسي
ايه الحلاوة دي بس أستاذة و رئيسة قسم يا ناس
و ربنا جامدة و معدية اخر حاجة ;)
جامد مووووووووووووووووووووووت بجد يا ابتسام
ايه الكلام ده بس و ايه الواد الرخم اللي بيفكلك شعرك ده ؟؟
ده بجد ولا هزااااااااز
ههههههههه
إرسال تعليق