الثلاثاء، 24 فبراير 2009

صفحة حنين






صفحة حنيني ليس بصفحة بيضاء

و انما هي بين الوردي و الاسود و تدرجاتهما معا

وردية جدا في وقت الصباح و بمرور الدقائق يختلط صفائها بسواد يشوبها

أستيقظ عادة مبكرا جدا رغم سهري الدائم كل ليلة

و كأنه وقت الحنين قد حان

تتخلل مسام جسدى رائحة الماضي ....

انها رائحة مميزة اعرفها جيدا فهي خليط بين الطفولة و النقاء

و البراءة و الحب

و حكاياتي و اختي كل مساء

فكم كنت اعشق احاديثها المستمرة كل ليلة

و التي دوما ما تنتهي بشجار عنيف يتبعه صوت ضحكاتنا المرتفع

حتى ان يصل لغرفة امي فتخبرنا بانها مازالت مستيقظة و كان يجب علينا ان ننام منذ ساعتين او أكثر

فنكتم ضحكاتنا بداخلنا بصعوبة كي لا تسمعنا امي

و نغمض عينانا لننام

فتيقظني اختي مرة اخرى فهي لم تسطيع النوم بدون أن تكمل حديثها معي

و اخبرها انني مرهقة و على ان أنام الآن

و نعود لشجارنا مرات و مرات و في كل مرة يتبعها الضحكات ...

يا الهي ...

و كأنني طفلة حتى الآمس و فقط اليوم قد كبرت



و أحن ايضا لصديقتي العنيدة

فهي كما يقولون مستبدة جدا تفعل فقط ما تريد

تبكي بشده حينما تحزن و تأتي الي تناديني فتجدني انا ايضا ابكي فتضحك

و تخبرني بانها تعلم سبب بكائي و هو ان صديقي المشاغب الصغير فك ضفائري كعادته

و أنني أخشى ان تراني امي

فنمسح دموعنا معا و تأتي هي لتعيد لي تصفيف شعري

و لكن لا تعجبني طريقة تصفيفها فامي تجيد صناعة ضفائري

و تحاول مرات عدة رغبةً في أن ترضيني الى ان اوافقها اخيرا .......

و نعود لالعابنا الطفولية اليومية مرة اخرى

فلحظات حنيني حينئذٍ تجبرني على الابتسام بقوة





و أحن الى أشياء كثيرة لن استطيع ذكرها الآن قد افعل بعد

و لكنها اشياء كثيره جدا منها ما يجعلني ابتسم

و منها ما يجبر دموع عيني على السقوط

و منها و منها ............



و كل شئ سجلته في صفحة حنين بين صفحات دفتري الاحمر










هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

كلامك جميل قوي قوي

انتي تحفة و احساسك يجنن بجد

و تعبيراتك جامدة طحن

غير معرف يقول...

فنانة من يومك يا بت يا بوسي
ايه الحلاوة دي بس أستاذة و رئيسة قسم يا ناس

و ربنا جامدة و معدية اخر حاجة ;)

غير معرف يقول...

جامد مووووووووووووووووووووووت بجد يا ابتسام

ايه الكلام ده بس و ايه الواد الرخم اللي بيفكلك شعرك ده ؟؟

ده بجد ولا هزااااااااز

ههههههههه