الخميس، 25 يونيو 2009

دميتي فضحتني


دميتي فضحتني ... مازلت أحبها
اليوم كانت أمي في كامل ثورتها لأسبابٍ ما
قد أكون أنا احدى هذه الأسباب أو غير ذلك.. لا أعلم
تجنبت الحديث معها متعمدة ...
خشيةً من أن يرتفع صوتها للمرة الثالثه
جلست في غرفتي و أحضرت دميتي أمامي
و حذرتها بألا تصد صوتاً كي لا تسمعنا أمي
فسرعان ما أجابتني بغمزة من عينيها الواسعة ..
و ابتسامة جانبية ... بأننا سنخسر
فأضحكتني عالياً و نسيت ثورة أمي
فحضرت امي الي متتبعة أسباب الضحك
و لم تتكلم حين وجدتني و دميتي فقط في الغرفة
و اصدرت لي نظرة تتهمني بالجنون.. و غادرت مرة أخرى

يا إلهي دميتي فضحتني..كان عليَّ أن ألقيها بعيداً عني في المواقف الصعبة
و هممت بفعل ذلك , و لكن ...
ابتسامتها منعتني ... و ضحكت ثانيةً
أضحكني كوننا نلتحف غمامة واحدة مرتجيين الاخفاء بعيداً عن الحقيقة حتى لا ترانا
و حين يسودنا الصمت ..
يتسائل كلانا عن سبب الألم بداخلنا ..و كأننا لا نعرف الجواب .!!

أشعر بالأسف الآن
لأم أكن أقصد الضحك يا أمي .. حقاً آسفة
كانت الدموع في عيني لغضبك المجهول
و لكن دميتي المجنونة و غمزاتها فضحتني

دميتي العجوز مثل قلبي ...فقدت صوابها
تخبرني سراً بأنها تحبني
و أخبرها بأنني بمزاج سئ الآن
و ليس على استعداد لبعض مزاحها
فأشعر بها و كأنها تستأجر جزءاً من الأرض لتحتضر
و سرعان ما احملها بين ذراعيَّ لشعرها بالأمان ..و أعتذر
فان كلانا في حب الآخر تنحدر

قد يكون هذا بعضٌ من جنون
و لكن ان كان حب الدُمى جنون
فأنا أكبر عاشقةً له

ليست هناك تعليقات: