الأربعاء، 30 سبتمبر 2009


مصدر ضوء

منذ طفولتي و انا أؤمن أن القلب يصنف ضمن مصادر الضوء الطبيعية في هذه الحياة
و بما أن الجانب الأيمن دائماً هو الأفضل..
وِفق منهجٍ ثابت لا يتغير...
إذاَ....
فالجزء الأيمن بالقلب هو الاكثر اشعاعاً ..
و دائما ما تستقر الفرحة به و ينبعث منه الأمان
و الجزء الأيسر هو الموطن الخاص للأحزان و الجراح
و طالما آمنت أن الجزء الأيسر هو الأقل حجماً و سمكاً بالنسبة للآخر
و بمرور الأيام أيقنت ثبات نظريات طفولتي العبوثية
فالجزء الأيسر من القلب دائما الأكثر تعرضاً للصدمات و الجروح من قبل الآخرين
.
.
فبمواجهة أي شخصٍ للآخر ..
نجد أنه قد انعكست اتجاهاتهما معا
فتصبح اليد اليمنى من الأول و التي هي أكثر حركة و حيوية ...
هي الأقرب الأقرب من الجزء الأيسر من قلب الثاني
و بما أنه أقل سمكاً
فهو يسهل خدشه سريعا .. حتى عن طريق الخطأ
و كثرة الخدوش تُحدِث ثقبوب ...
تخرج منها الأحزان منتشرة في الجسد كله
و تصيبه بالعتمة و الجمود
و تصبح ملامح الغد مشوهة و أكثر ظلاماً


و لكن.....
رغم عتمة الجسد..
و تشوهات القلب.....
يبقى الجزء الأيمن به مغلفاً بالذكرى
و فحواه يضح بعطر الجاردينيا
ويبقى كمصدر ضوء ينتظر من يحدث به ثقباً
و يتمنى لو ان يصبح حجمه كحجم السماء.....

هناك تعليق واحد:

الفارس الشاعر الباكى يقول...

لا ترحل وتتركنى

لشغل البال يُرهقنى

تكاد الليله تقتُلنى

بلهفتى قلبى وبحزنى

لكى شوقا دموع عينى


حبيبتى قلبى يُخبرُكى

بأنى الحين أذكُرُكى

هنا دمعى يسيل أبكى

هُنا وحدى أُناشدوكى


هنا قمرا هنا ليلا

هنا ألما هنا وجعا

هُنا حالى سهر دوما

حبيبتى دومى لى أبدا



حبيبتى كاونى ووجودى

حبيبتى أبدى وخلودى

بشوق الحُب لى جودى


يا رب كلماتى تعجبكم