الثلاثاء، 23 فبراير 2010

صفر و ما تحــت





ها أنا الآن أختبأ هرباً من عيناك

تتجدد جروحي بقلبي و تنزف كل ليلة

و ما عليَّ إلا ان أسحب أذيال حبي لك بكل وهنٍ و أجر بقايا قلبي بتعبٍ أنهك الجسد


شهيق و زفير و مدٌ و جزرٌ عقيم

و قلبٌ يسحق دقاته البعد

و كثير من المحاولات المتوالية لكسر حاجز التكرار بلا فائدة

و أمورٍ عدة تتبخر في رئة عجوزٍ مهملة...

تريد أن تركض بسرعة كي لا يرى حطامها أحد ...

و لكن جسدها النحيل أضعف من أن تركض حتى ببطئ....

و ثيابها البالية تعوق قدماها الملطخة بالوحل ...

فتسقط أمامهم ألماً...

و ينظرون إليها بدهشة و هي تلعن نظراتهم بحقد..ولا تقبل المساعدة

نعم لن أقبل العون من أحد

اختناق شديد و مخرج طوارئ مخيف تسكنه الاشباح

الوقت يمضى و لا أقوى على الصمود...

فالذكرى تستنفذ كل ما بجسدي من قوى

و ما بقي لي منها الا......

صفر و ما تحت

جروحٌ بقلبي أدمت الجسد كله

شحوب... ضعف... حمى .. و لا توجد عناية مركزة يجروني إليها

شفتاي جدباء ..و قد جف اللعاب بفمي ..و الماء بعيد يا قلب

بصيص من الأمل يأتيني من الاتجاه المقابل لقلبك

و لكني أرفض أن استعيد قواي منك

و أرفض أن اخبئ مشاعري فيك

سأستمر في الاختباء عن عيناك

فحينئذٍ قي تساعدني قوايَّ على الرحيل

و أمضي باحثة عن أملٍ آخر و موطن جديد لا توجد عيناك به

و سألملم كل ما تبقى مني

و لن أترك لك الا ...

صفر و ما تحت

و بذور تنبت ببطء بعد ما رُويَّت من ألمي.



Thursday, October 1, 2009 at 3:39pm

ليست هناك تعليقات: