
صندوق خشبي صنعته لنفسي من بقايا أخشاب العمال في بيت جارنا العنيد....
الذي يصر على الاصلاحات المستمرة في منزله كل عام ..
و في كل مرة يصيبني الصداع أكثر مما سبق.
صندوق ليس بكبير فهو يسع فقط بضعة أحلام طفولية صغيرة , و لا يكفي لجميع الأحلام
كان حلمي الأول الذي وضعته به هو أن يستطيع القمر تلبية نداءاتي ....
فطالما أيقنت أن له شفتان يخبئهما عني لأنه لا يحب الحديث مع الأطفال ..
و كنت أحلم أن أراهما مثل ما رأيت عيناه تنظر إلي من قبل .
و انتظرت ان يحقق لي صندوقي السحري حلمي الأول ...
و بما انه يفقد خاصية السحر و اختلاق المعجزات و طيها بداخله لأجلي كمارد علاء الدين ...
عجز عن تلبية حلمي الاول بجدارة
..... و لم أكن أدري ان الانتظارات مزعجة جدا الى هذا الحد
فقررت استبدال حلمي الاول بآخر أصغر قليلاً يمكن تحقيقه ...
و لكن صندوقي أراد العكس فقد اشتبك الحلم بمساميره الصدئة
ولا يمكن استخراج اي شئ منه حتى و ان تمزق / تألم
حزنت كثيراً و تفقدت سعة الصندوق المتبقيه .....
فوجدته لا يكفي لحلمي القادم إلا اذا تم انصهاره لعدة أحلام أقل حجما
يمكنها التخلل و السكنة بأدق الزوايا به
و فعلت...
فكانت أول قطعة منه على هيئة حلم أردت أن أضعها بالصندوق ليلاً هو....
أن تشرق الشمس لي وحدي هذا المساء و تنتزعني بآشعتها من غرفتي بخفة....
و تحملني إلى سحابة بيضاء صغيرة ترقص حولها النجوم بمرح و يبتسم لها القمر جداً
و تبقى معنا .... ثم تعيدني في أول الصباح فور شروقها قبل استيقاظ أمي و أكتشافها أمري
و مرت ساعتان عقب إلقائي حلمي و أنا انتظر ....
إلى أن كان النوم أقرب لي من حلمي و أخذني لعتمة مؤقتة تلاشت بشعاع شمس يوقظني
حسبته الحلم يتحقق الى أن سمعت نداءات أمي المتكررة لإيقاظي...
أسرعت إلى الصندوق فوجدته مفتوحاً ... فحسبت أن الحلم تطاير ...
و حمًّلت نفسي ذنب نومي اللاإرادي و حزنت ....
.
و لم يتبقى بالصندوق مساحة إلا لحلم أصغر من مكعب من مكعبات أختي الصغيرة ...
.و لم يكن بداخلي حلم بهذا الحجم فحلمت أن تصنع لي أمي ( مكرونة ) على الغداء
و كان هو الحلم الوحيد الذي تحقق فور إغلاقي الصندوق مباشرةً .
ملحوظة : مكعبات الأحلام و فـُتــَاتــه فقط ما يمكن تحقيقه اليـــوم ....فربما غداً لا يمكن
الذي يصر على الاصلاحات المستمرة في منزله كل عام ..
و في كل مرة يصيبني الصداع أكثر مما سبق.
صندوق ليس بكبير فهو يسع فقط بضعة أحلام طفولية صغيرة , و لا يكفي لجميع الأحلام
كان حلمي الأول الذي وضعته به هو أن يستطيع القمر تلبية نداءاتي ....
فطالما أيقنت أن له شفتان يخبئهما عني لأنه لا يحب الحديث مع الأطفال ..
و كنت أحلم أن أراهما مثل ما رأيت عيناه تنظر إلي من قبل .
و انتظرت ان يحقق لي صندوقي السحري حلمي الأول ...
و بما انه يفقد خاصية السحر و اختلاق المعجزات و طيها بداخله لأجلي كمارد علاء الدين ...
عجز عن تلبية حلمي الاول بجدارة
..... و لم أكن أدري ان الانتظارات مزعجة جدا الى هذا الحد
فقررت استبدال حلمي الاول بآخر أصغر قليلاً يمكن تحقيقه ...
و لكن صندوقي أراد العكس فقد اشتبك الحلم بمساميره الصدئة
ولا يمكن استخراج اي شئ منه حتى و ان تمزق / تألم
حزنت كثيراً و تفقدت سعة الصندوق المتبقيه .....
فوجدته لا يكفي لحلمي القادم إلا اذا تم انصهاره لعدة أحلام أقل حجما
يمكنها التخلل و السكنة بأدق الزوايا به
و فعلت...
فكانت أول قطعة منه على هيئة حلم أردت أن أضعها بالصندوق ليلاً هو....
أن تشرق الشمس لي وحدي هذا المساء و تنتزعني بآشعتها من غرفتي بخفة....
و تحملني إلى سحابة بيضاء صغيرة ترقص حولها النجوم بمرح و يبتسم لها القمر جداً
و تبقى معنا .... ثم تعيدني في أول الصباح فور شروقها قبل استيقاظ أمي و أكتشافها أمري
و مرت ساعتان عقب إلقائي حلمي و أنا انتظر ....
إلى أن كان النوم أقرب لي من حلمي و أخذني لعتمة مؤقتة تلاشت بشعاع شمس يوقظني
حسبته الحلم يتحقق الى أن سمعت نداءات أمي المتكررة لإيقاظي...
أسرعت إلى الصندوق فوجدته مفتوحاً ... فحسبت أن الحلم تطاير ...
و حمًّلت نفسي ذنب نومي اللاإرادي و حزنت ....
.
و لم يتبقى بالصندوق مساحة إلا لحلم أصغر من مكعب من مكعبات أختي الصغيرة ...
.و لم يكن بداخلي حلم بهذا الحجم فحلمت أن تصنع لي أمي ( مكرونة ) على الغداء
و كان هو الحلم الوحيد الذي تحقق فور إغلاقي الصندوق مباشرةً .
ملحوظة : مكعبات الأحلام و فـُتــَاتــه فقط ما يمكن تحقيقه اليـــوم ....فربما غداً لا يمكن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق