الثلاثاء، 20 أبريل 2010

ذاكرة مُـتـعَـبة





قالت لي أحدهن : أن النظر إلى عقارب الساعة كثيراً يُطيل من الوقت .

سخرت منها بشدة و أخبرتها أن الوقت سيمر حتماً ....

حتى لو قضينا يومنا كله فقط ننظر إلى عقارب ساعاتنا الـ لا تتوقف

و لكني الآن .... بعد تأمل ....

أدركت و كأن كلامها صدق

و بأنني من زمنٍ و أنا لا ارتدي ساعة يدي المهملة ،

ولا أنظر لـ ساعة حائط غرفتي التي أكتشفت الآن أنها توقفت

عن الحركة ... و لا أعلم منذ متى



زمني هذا مر سريعا منذ آخر مرة راقبت فيها انتظام حركة الوقت .


حاولت أن اتذكر شئ او بعض شئ مما مضى ....

فوجدت ألا شئ في ذاكرتي

فهي فارغة من كل شئ الآن

فلربما هي متعبة ...

و لربما عجزت او امتنعت عن العمل

او أنني لا أريد أن أتذكر شئ بارادتي

لا اريد أن أحن و أشتاق ... و يهتز كبريائي بكثير من الضعف



منهكة انا جدا الآن..... و فراغ ذاكرتي مؤلم ..حد البكاء

قليل من الذكري قد يمحو الألم

و لكن الكثير من محاولات التذكر بلا جدوى قد يقتل وجعاً


حاولت اجبار عقلي على التذكر رغماً عنه / عني

فتذكرت ....

أن يوماً ما كان لدي شجرة أمنيات تلامس السحاب

ثمرها لا ينبت ...و إنما انا من كنت أعلقه بها من آن لآخر

لتسقط لي و كأنها نضجت ... فور تحقيقها

و استمتع بمذاقها ... فنعم الثمار ما نضج

و لكن لم أعد أتذكر أي أمنية علقتها ولا أي واحدة نضجت

فحمدت ربي أن ذاكرتي الآن متعبة

فلو تذكرت ..... قد أتمنى ألا أتذكر

ليست هناك تعليقات: